الجمعة، 20 سبتمبر 2013

الإتهام الثامن : أتاتورك كان عميلا للانجليز ، رتب مع انجلترا معارك وهمية فى الحرب العالمية الأولى وحرب التحرير ليبهر العالم الإسلامى وينتحل صفة بطل ، ويخدعهم ثم يلغى الخلافة ..

الإتهام الثامن : أتاتورك كان عميلا للانجليز ، رتب مع انجلترا معارك وهمية فى الحرب العالمية الأولى وحرب التحرير ليبهر العالم الإسلامى وينتحل صفة بطل ، ويخدعهم ثم يلغى الخلافة :


الرد :

هل عقدة الإضطهاد والشعور بالمؤامرة تحكمنا لهذه الدرجه ؟؟ المخيف أن البعض يصدق هذا الحديث ويعتقد بصحته .. بل ويضعه ضمن الحقائق بينما هو حديث لا يرقى الى حديث موضوعى مستند للتاريخ .. وردى هنا كالآتي :

أولاً : بعد الحرب العالمية الأولى ودخول الحلفاء تركيا سيطرت انجلترا على البوسفور واحتلت اسطنبول بقلاعها ومراكزها الإستراتيجية التى تحكم الخناق على روسيا البلشفية وكذلك ولاية سمسون ، واستولت ايطاليا على مونيا واكشهير ، واستولت فرنسا على اضنه كلها ،  واحتشدت جيوش اليونان للدخول الى أزمير فى حين أمر السلطان كل قادته بالقاء السلاح و العودة لإسطنبول ؟؟ فهل يُعقل أن تترك 4 دول كل هذه المواقع الحيوية الأخطر فى اسيا والمتحكمة فى اوروبا من اجل الغاء خلافة خليفتها يركع تحت أقدامهم ، وكل ولاياتها بالكامل دول مستقلة بحكامها ؟؟ والأهم كيف يسمح العقل بتصور أن تتخلى انجلترا عن اهم مضايق العالم ببساطة هكذا ؟؟

ثانياً : قبل أن نحكم على معارك أتاتورك بالحرب العالمية الأولى ، وحرب التحرير فلنطالع معاركه ونتائجها ثم نحكم :
1 ـ في 22 / 11 / 1911 م معركة طبرق بليبيا التى هُزم بها الجيش الايطالى البالغ 2000جندى امام 200جندى بقيادة اتاتورك ودفعت ايطاليا لزيادة قواتها الى 100 الف جندى إثر هزيمتها هناك .

2 ـ معركة جاليبولى 1913 م حيث عجز البلغار عن التقدم طولا الى داخل تركيا باتجاه اسطنبول وتكبدوا آلاف القتلى والجرحى وبمرور الوقت اضطروا للإنسحاب خاصةً مع حدوث مشكلات فى بلادهم مخلفين كما ذكرت آلاف القتلى وآلاف الجرحى فى واقعة وصفها قائد قواتهم بآسيا بأنها أسوأ ضربة فى تاريخ بلغاريا قاطبةً .

3 ـ معركة الدردنيل ( جاليبولى الثانية ) 1915 م ضد انجلترا وكان من قوادها تشرتشل وأدت الى فشل كاسح لإنجلترا وفرنسا وايطاليا وبلغاريا واليونان خلف 44000 قتيل ، و 100000 جريح وغرق قائد قوات انجلترا البحرية بعدة قطع بحرية .

4 ـ معركة القفقاس 1917 م حيث حرر عدة مدن مستغلاً خلل شديد فى القوات الروسية .. وحرر كل مدن تركيا المحتلة .

5 ـ موقعة هارى تان ضد الإنجليز وأوقعوا فيهم ما بين 4 : 6آلاف قتيل   .

6 ـ في 1920 م معركة أزمير ، وفيها طرد اليونانيين من أزمير موقعاً آلاف القتلى بين صفوفهم .

7 ـ في 1920 م معركة مرعش حيث واجه فيها الفرنسيين موقعاً أكثر من ألفى قتيل على أقل تقدير مبيداً الحامية كلها.

8 ـ 1920 م إباد كل القوات الإيطالية على طول الطريق لقونيه ، وكذلك اعتقل كل ضباط المراقبة التابعين للحلفاء لمبادلتهم بأسرى الأتراك .

9 ـ في 1920 م عاد الفرنسيون بناء على معادة مبرمة من السلطان الى مرعش واورفا فهاجمهم اتاتورك وأفنى ما لا يقل عن  9000 منهم وغطت جثثهم الطرقات ، وحاصر بوزنطى فهرب منها الفرنسيين ، ثم اتجه الى قونيه ثم أنطاليا وحاصرها فلم يجد الإيطاليين إلا الهروب نجاةً بأنفسهم .

10 ـ في ديسمبر 1920 م حصار إسطنبول وقطع الطريق عنها .

11 ـ في 13 / 3 / 1921 م هاجم جيش أتاتورك الجيش اليونانى الغازى فى منطقة اينونو موقعاً ما يقارب 13 الف قتيل وآلاف الجرحى فى أسوأ موقعة لليونانيين فى تاريخهم كله .

12 ـ  من 23 / 8 / 1921 م الى  13/ 9 / 1921 م كانت معركة السخاريا التى سقط فيها 10000 قتيل من اليونانيين و 18000 جريح و إضطروا للإنسحاب تماما .

13 ـ في  سبتمبر 1921 م كانت معركة دوملو بونار ضد بقايا اليونانيين التى أوقعت 13260 قتيل بين اليونانيين و 16000 جريح و 17000 مفقود  وصار أغلب قواتهم فارين او جرحى .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق