الجمعة، 8 مارس 2013

أصل العالم ( في اليوم العالمي للمرأة أكتب ) ..

ترددت كثيرا قبل أن أنشر هذه اللوحة ، لكن ما بت في قراري بالنشر إيماني بما تحمله الصورة من معانٍ لا يفهمها إلا صاحب عقل مستنير ، وعلى من لا يفهم ألا يناقش هذا الموضوع على الإطلاق ..




في عام 1866 م طلب الدبلوماسي العثماني ( خليل باي ) من الرسام الفرنسي ( جوستاف كوربي )  البالغ من العمر 37 عاماً آنذاك أن يضع تصوراً لأصل العالم في لوحة زيتية .
( خليل باي ) الدبلوماسي العثماني التركي المصري الذي كان مقيما في فرنسا لم يتخيل أنه سيخبئ ما طلبه من الفنان الفرنسي في غرفة حمامه طيلة عمره ، حين قدم الفنان الفرنسي تصوره عن أصل العالم إليه في لوحة فنية صنعت بحرفية فنية وفلسفية معا .
قدم ( جوستاف كوربي ) لوحة زيتية لصديقه ( خليل باي ) بمقياس 46 سم × 55 سم تعرض ( فرج ) وبطن امرأة مستلقية ، منفرجة الساقين ..
انتقلت ملكية اللوحة بعد وفاة الدبلوماسي من شخص لآخر إلى أن استقرت لدى المحلل النفسي ( جاك لاكان ) ، وانتقلت وراثتها النهائية لمتحف ( أورسي ) عام 1995 م .
لم يكن ( خليل باي ) ـ آنذاك ـ وحده هو من تكتم على اللوحة في حمامه ، بل تكتم عليها من تنقلت إليهم اللوحة من بعده إلى أن استقرت على جدار متحف ( أورسي ) بعد أكثر من مئة عام من تاريخ صناعتها ، فوضعت أمام أعين العالم ، في الوقت الذي لم يزل العالم الإسلامي يتكتم على لوحة لامرأة مكشوفة الصدر أو البطن مثلا ..
هذه اللوحة الفنية حين رأيتها لم تثر لي غريزة بقدر ما وضعتني أمام حقيقة جلية لا تقبل الفرار : " هي أن المرأة أصل العالم ، وأن قهر المرأة في العالم الإنساني ، لن يجعل منا سادة للعالم " .



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق