الاثنين، 4 مارس 2013

تغيير الاستراتيجية الأمريكية حيال سوريا المنشقة



 تحدثنا عن سوريا المنشقة وانقسام الفصائل المسلحة بين الجيش الحر الذي يرنوا لدولة مدنية ما بعد بشار الأسد ، وفصائل ترنو لامارة إسلامية سنية ما بعد بشار الأسد ..

ارتبكت الحسابات الأمريكية حيال الأزمة في سوريا المنشقة فجعلها تتخذ خيارا ثالثا من أصل خيارين :
1 ـ التدخل العسكري في سوريا .
2 ـ عدم التدخل في سوريا .
3 ـ التدخل الغير مباشر ..

أما السبب في اتخاذ الخيار الثالث يرجع إلى تحقيق المعارضة السورية المسلحة نجاحات متواصلة على الأرض مقابل تراجع لقوات النظام مما قد يؤدي لحدوث مفاجآت غير متوقعة بسقوط النظام ، ومن ثم افتقاد الولايات المتحدة الأمريكية التأثير على الأوضاع في المستقبل سيما مع تنامي قوة ونفوذ بعض الجماعات الجهادية السلفية المسلحة المحسوبة على فكر القاعدة والتي أصبحت أفضل تسليحا ومدعومة بشكل أفضل عن الجيش السوري الحر لأنهم حصلوا على معظم السلاح الذي قدمه الداعمون في قطر والسعودية ، وتحقق بالفعل نجاحات عسكرية على الأرض تكسبها بعض التأييد الشعبي على الأقل في أماكن انتشارها مما يهدد المصالح الامريكية بالمنطقة واسرائيل تحديدا ، ومن ثم كان لزاما على الولايات المتحدة تطوير استراتيجية سريعة بديلة وهي :

1 ـ الضغط من أجل توحيد صفوف المعارضة السورية ( الخارج ، والداخل ) ، وبالفعل تم تشكيل الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية في الـ 11 نوفمبر 2012 م ، وتم الاعتراف به من جانب الولايات المتحدة ، وشجعت دولا كثيرة على الإعتراف به .

2 ـ مباركة الولايات المتحدة تشكيل القيادة المشتركة للمجالس العسكرية الثورية .

3 ـ وضع جبهة النصرة على قائمة الارهاب .

4 ـ الترويج لمرحلة انتقالية في سوريا .

5 ـ تزويد المعارضة السورية ( الجيش الحر ) بالسلاح والتدريب والمعلومات الاستخباراتية ، وتقديم المساعدات الانسانية والاقتصادية ، واصلاح الامن والادارة المحلية ـ من خلال تركيا ـ تحسبا لاندلاع الفوضى فيما بعد بشار الاسد .

6 ـ الموافقة على خطة الناتو الخاصة بنشر بطاريات صواريخ باتريوت في جنوب تركيا ـ لاحظوا الدور التركي الإقليمي التابع للولايات المتحدة الأمريكية ـ على الحدود مع سوريا .

7 ـ التهديد الصريح بالتدخل العسكري المباشر حال لجوء الرئيس السوري بشار الاسد الى استخدام الاسلحة الكيماوية .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق